ТОП просматриваемых книг сайта:
السعي من أجل البطولة . Морган Райс
Читать онлайн.Название السعي من أجل البطولة
Год выпуска 0
isbn 9781632910967
Автор произведения Морган Райс
Серия طوق الساحر
Издательство Lukeman Literary Management Ltd
وصل تور إلى أعلى الهضبة, يراقب قطيعه. إنها مدربة بشكل جيد, لا يزالون مجتمعين جميعهم, يلتهمون بعيداً قانعين بأي عشب قد تمكنوا من العثور عليه. كان يعدّهم, ويبحث عن العلامات الحمراء التي وضعها على ظهورهم. وفجأة تجمد حين انتهى من عدهم, أحد الأغنام مفقود.
لقد عدهم مرة أخرى, ومرة ثالثة. لم يستطع تصديق ذلك, واحد منهم قد اختفى. لم يخسر تور أغناماً من قبل, لن يسمح له والده بالعيش بعد هذا.
الأسوأ من ذلك, كان يكره فكرة أن واحدةً من أغنامه مفقودة, وحدها, ضعيفةً في البرية, كان يكره أن يرى أي معاناةٍ لبريء.
هرع تور إلى أعلى الربوة, تفحص الأفق حتى لمح شيئاً بعيداً. على بعد العديد من التلال, النعجة الوحيدة, والعلامة الحمراء على ظهرها. كان النعجة الجامحة من القطيع. وقع قلبه حين أدرك أن النعجة لم تهرب فقط, ولكنها اختارت, من بين كل الأماكن, التوجه إلى الغرب, إلى الغابة المظلمة.
ابتلع تور ريقه. الغابة المظلمة محظورةٌ ليس فقط على الأغنام, ولكن على البشر أيضاً. كانت أبعد من حدود القرية, و خلال لحظة بدأ تور بالمشي, يعرف أنه يجب ألّا يغامر هناك. لم يسبق له الذهاب إلى هناك أبداً, تقول الأسطورة, أن الموت هناك محتم. الغابة لا يوجد فيها علامات مميزة وتملئها الحيوانات الشرسة.
نظر تور إلى السماء المظلمة, يقلّب الأفكار في رأسه, لا يستطيع السماح للنعجة بالذهاب, تخيل أنه إذا تحرك بسرعة, سيتمكن من أن يعيدها في الوقت المناسبة.
بعد نظرة أخيرة إلى الوراء, التفت واندفع يعدو بسرعة, متجهاً إلى الغرب, إلى الغابة المظلمة, حيث تجمعت الغيوم الكثيفة في الأعلى. كان لديه شعور بالخوف, و لكن بدى أن ساقيه ماتزال تستطيع حمله. كان يشعر بأن هناك لا عودة إلى الوراء, حتى لو أراد ذلك.
كان يشبه الركض في كابوس.
*
أسرع تور إلى أسفل التلال دون توقف, إلى المظلة السميكة من الغابة المظلمة. انتهت الممرات حين بدأت الأشجار, وركض نحو مناطق ليس فيها علامات مميزة, وهو يسحق أوراق الصيف تحت قدميه.
لحظة دخوله الغابة غرق في الظلام, كانت أشجار الصنوبر الشاهقة تحجب الضوء و أيضاً كان الجو أبرد هنا. بينما كان يعبر عتبة المكان شعر بالقشعريرة تسري في بدنه, لم يكن من الظلام فقط أو البرد, كان من شيء آخر. شيءٌ لا يستطيع تسميته, كان شعورٌ بأنه مُراقب. نظر تور إلى الأغصان القديمة, شرسة وأكثر سماكة منه, تتمايل وتئن تحت النسيم. كان قد مشى بالكاد خمسين خطوة في الغابة حتى بدأ يسمع أصوات الحيوانات الغريبة. التفت وبالكاد رأى المكان الذي قد دخل منه, لقد شعر بالفعل أنه لم يكن هناك طريقة للخروج, لقد تردد.
تقع هذه الغابة على أطراف المملكة و على أطراف الأماكن التي يعلمها, شيءٌ غامض وعميق. أيّ راعي فقد أغنام في هذه الغابة لم يجرؤ أبداً على المخاطرة في الدخول خلفها, حتى والده. الحكايات عن هذا المكان مظلمة جداً, ومستمرة أيضاً.
ولكن كان هناك شيء مختلف في هذا اليوم جعل تور لم يعد يهتم, جعله يتخلى عن حذره. جزءٌ منه أراد أن يكسر الحدود, للابتعاد عن المنزل قدر المستطاع, ليسمح للحياة بأخذه حيثما تشاء.
لقد تجرأ على الابتعاد أكثر, ثم توقف, غير متأكد أين يذهب. لاحظ العلامات والأغصان حيث يجب أن تكون نعجته ذهبت, وتحول إلى ذلك الاتجاه. بعد مرور بعض الوقت, التفت مرة أخرى.
بعد مرور ساعةٍ أخرى, كان ضائعاً بشكل ميؤوس منه. حاول أن يتذكر من أي اتجاه أتى, لكنه لم يعد متأكداً. بدأ يشعر ببعض الخوف في قلبه, ولكنه تخيل بأن السبيل الوحيد للخروج هو المضي قدماً, لذلك استمر في ذلك.
من